فصل: تفسير الآيات (12- 13):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: محاسن التأويل



.تفسير الآيات (12- 13):

القول في تأويل قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً وَطَمَعاً وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَن يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ} [12- 13].
{هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفاً} أي: من الصواعق: {وَطَمَعاً} أي: المطر أن يحيي النبات: {وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ} أي: الماء.
{وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ} أي: يسبح سامعوه من العباد الراجين للمطر متلبسين بحمده، أي: يضجون بـ سبحان الله والحمد لله فيكون على حذف مضاف أو إسناداً مجازياً للحامل والسبب، أو يسبح الرعد نفسه، بمعنى دلالته على وحدانيته تعالى وفضله، المستوجب لحمده. فيكون الإسناد على حقيقته والتجوز في التسبيح والتحميد. إذ شبه دلالته بنفسه على تنزيهه عن الشرك والعجز بالتسبيح والتنزيه اللفظي. ودلالته على فضله ورحمته، بحمد الحامد لما فيها من الدلالة على صفات الكمال.
قال الرازي: الرعد اسم لهذا الصوت المخصوص. والتسبيح والتقديس وما يجري مجراهما ليس إلا وجود لفظ يدل على حصول التنزيه والتقديس لله سبحانه وتعالى. فلما كان حدوث هذا الصوت دليلاً على وجود متعال عن النقص والإمكان، كان ذلك في الحقيقة تسبيحاً وهو معنى قوله تعالى: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ} [الإسراء: من الآية 44].
{وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ} أي: وتسبح الملائكة من خوف الله تعالى وخشيته وإجلاله: {وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ} أي: فيهلك بها من يشاء. وقوله تعالى: {وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللّهِ} يعني الكفرة المخاطبين في قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ} وقد التفت إلى الغيبة، إيذاناً بإسقاطهم عن درجة الخطاب وإعراضاً عنهم، وتعديداً لجناياتهم لدى كل من يستحق الخطاب. كأنه قيل: هو الذي يفعل أمثال هذه الأفاعيل العجيبة، من إراءة البرق، وإنشاء السحاب الثقال، وإرسال الصواعق الدالة على كمال علمه وقدرته، ويعقلها من يعقلها من المؤمنين، أو الرعد نفسه، والملائكة. ويعملون بموجب ذلك من التسبيح والحمد والخوف من هيبته تعالى و{هم} أي: الكفرة الذين حكيت هناتهم مع ذلهم وهوانهم وحقارة شأنهم، يجادلون في شأنه تعالى، بإنكار البعث واستعجال العذاب، استهزاء واقتراح الآيات. قالوا: ولعطف الجملة على ما قبلها من قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ}. أفاده أبو السعود.
أي: يريكم ما ذكر من الآيات الباهرة الدالة على القدرة والوحدانية. وأنتم تجادلون فيه، والجدال أشد الخصومة، من الجدال بالسكون، وهو فتل الحبل ونحوه؛ لأنه يقوى به وتشتد طاقته {وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ} أي: والحال أنه شديد المماحلة والمماكرة والمكايدة لأعدائه، يأتيهم بالهلكة من حيث لا يحتسبون من محله إذا كاده وعرَّضه للهلاك، ومنه تمحّل لكذا إذا تكلف استعمال الحيلة واجتهد فيه.
تنبيه:
ذكر في العلم الطبيعي: أن الصواعق شرارات تنطلق دفعة واحدة من تموجات السحب ومصادمتها لبعضها، فيحصل في الهواء اهتزاز قوي. وأما الرعد فهو الصوت الذي يحصل من ذلك الانطلاق ويصل إلينا ببطء على حسب بعد السحب الحاملة للصواعق عنا. وعلى حسب اتساع السحب يطول سماعنا لصوت الرعد. وإذا لمع البرق من السحابة، فقد تمت نتائج الصاعقة، فمتى مضت برهة لطيفة بين لمعان البرق وسماع الرعد، فقد أُمن ضررها. فإن لم يمض بينهما شيء، بأن كان الإنسان قريباً من محل الصاعقة وسمع الرعد مع مشاهدة البرق في آن واحد، أمكن أن يصاب بالصاعقة في مرورها. وأما سبب انفجار الصاعقة فقالوا: من المعلوم أن انطلاق الكهربائية إنما يحصل باتحاد كهربائية الأجسام مع بعضها، فإذا قرب السحاب من الأجسام الأرضية طلبت الكهربائية السحابية أن تتحد بالكهربائية الأرضية فتنبجس بينهما شرارة كهربائية هي البرق. وحينئذ يقال: إن الأجسام الأرضية صعقت. هذا مجمل ما قالوه.
وقد حاول الرازي الجمع بين ما روي عن بعض السلف: أن الرعد ملك، وبين ما ثبت في العلم الطبيعي بما يدفع المنافاة فقال: اعلم أن المحققين من الحكماء يذكرون أن هذه الآثار العلوية إنما تتم بقوى روحانية فلكية، فللسحاب روح معين من الأرواح الفلكية يدبره. وكذا القول في الرياح وفي سائر الآثار العلوية. قال: وهذا عين ما نقلناه من أن الرعد اسم ملك من الملائكة يسبح الله، فهذا الذي قاله المفسرون بهذه العبارة هو عين ما ذكره المحققون من الحكماء. فكيف يليق بالعاقل الإنكار؟! انتهى.
وقوله تعالى:

.تفسير الآية رقم (14):

القول في تأويل قوله تعالى: {لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاء لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاء الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ} [14].
{لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ} أي: الدعاء الحق بالعبادة والتضرع والإنابة. وتوجيه الوجه ثابت له تعالى لا لغيره؛ لأنه الذي يجيب المضطر ويكشف السوء فهو الحقيق بأن يعبد وحده بالدعاء والالتجاء. فإضافة الدعوة للحق من إضافة الموصوف للصفة.
وفيها إيذان بملابستها للحق، واختصاصها به، وكونها بمعزل من شائبة البطلان والضياع والضلال، كما يقال: كلمة الحق.
ثم بيَّن تعالى مثال من يعبد من الأصنام ويدعي في عدم النفع والجدوى بقوله: {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ} أي: الأصنام الذين يدعوهم المشركون من دونه تعالى: {لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ} أي: من مطلوباتهم: {إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاء لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ} أي: إلا استجابة كاستجابة باسط كفيه، أي: كاستجابة الماء لمن مد يديه إليه يطلب منه أن يبلغ فاه، والماء جماد لا يشعر ببسط كفه ولا بظمأه وحاجته إليه، فلا يقدر أن يجيب دعاءه ويبلغ فاه، وكذلك ما يدعونه، جماد لا يحس بدعائهم ولا يستطيع إجابتهم ولا يقدر على نفعهم!. والغرض نفي الاستجابة على القطع بتصوير أنهم أحوج ما يكونون إليها لتحصيل مباغيهم، أخيب ما يكون أحد في سعيه لما هو مضطر إليه فضلاً عن مجرد الحاجة. وحاصله: أنه شبه آلهتهم حين استكفائهم إياهم ما أهمهم بلسان الاضطرار في عدم الشعور فضلاً عن الاستطاعة للاستجابة، وبقائهم لذلك في الخسران، بحال ماء بمرأى من عطشان باسط كفيه إليه يناديه عبارة وإشارة. فهو لذلك في زيادة ظمأ وشدة خسران! والتشبيه على هذا من المركب التمثيلي في الأصل، أبرز في معرض التهكم، حيث أثبت للماء استجابة زيادة في التخسير والتحسير. فالاستثناء مفرغ من أعم عام المصدر، أي: لا يستجيبون شيئاً من الاستجابة، والضمير في {هو} للماء و{بالغه} للفم، وقيل: الأول للباسط والثاني للماء. وبسط الكف: نشر الأصابع ممدودة كما في قوله:
تعود بسط الكف حتى لو أنه ** أراد انقباضاً لم تُطعه أنامله

{وَمَا دُعَاء الْكَافِرِينَ} أي: عبادتهم والتجاؤهم لآلهتهم: {إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ} أي: في ضياع لا منفعة فيه؛ لعدم إمكان إجابتهم.
وقوله تعالى:

.تفسير الآية رقم (15):

القول في تأويل قوله تعالى: {وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَظِلالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ} [15].
{وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَظِلالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ} إخبار عن عظمته تعالى وسلطانه الذي قهر كل شيء، بأنه يقاد لجلاله وإرادته وتصريفه المكونات بأسرها من أهل الملأ الأعلى والأسفل، طائعين وكارهين لا يقدرون أن يمتنعوا عليه، وكذا تنقاد له تعالى ظلالهم حيث تتصف على مشيئته في الامتداد والتقلص والفيء والزوال!. وقوله: {بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ} إما ظرف لـ: {يسجد} والباء بمعنى {في} والمراد بهما الدوام؛ لأنه يذكر مثله للتأييد، وإما حال من {الظلال} والمراد ما ذكر. أو يقال التخصيص؛ لأن امتدادها وتقلصها فيهما أظهر. هذا ما جرى عليه الأكثر في معنى السجود فيكون استعارة للانقياد المذكور، أو مجازاً مرسلاً لاستعماله في لازم معناه؛ لأن الانقياد مطلقاً لازم للسجود.
وفي تنوير الاقتباس: تأويل السجود بالصلاة والعبادة وجعل {طوعاً وكرهاً} نشراً على ترتيب اللف. قال {طوعاً} أهل السماء من الملائكة؛ لأن عبادتهم بغير مشقة و{كرهاً} أهل الأرض؛ لأن عبادتهم بالمشقة، ثم قال: ويقال {طوعاً} لأهل الإخلاص و{كرهاً} لأهل النفاق. ثم قال: {وظلالهم} يعني وظلال من يسجد لله أيضاً، وتسجد غدوة عن أيمانهم، وعشية عن شمائلهم.
قال أبو السعود: وقد قيل: إن المراد حقيقة السجود، فإن الكفرة حال الاضطرار وهو المعني بقوله تعالى: {وَكَرْهاً} يخصون السجود به سبحانه. قال تعالى: {فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [العنكبوت: من الآية 65]، ولا يبعد أن يخلق الله تعالى في الظلال أفهاماً وعقولاً بها تسجد لله سبحانه، كما خلقها للجبال حتى اشتغلت بالتسبيح وظهر فيها آثار التجلي كما قاله ابن الأنباري. ويجوز أن يراد بسجودها: ما يشهد فيها من هيئة السجود تبعاً لأصحابها. وأنت خبير بأن اختصاص سجود الكافر حالة الضرورة والشدة، فالله سبحانه لا يجدي، فإن سجودهم لأصنامهم حالة الرخاء مخلٌّ بالقصر المستفاد من تقديم الجار والمجرور، فالوجه حمل السجود على الانقياد، ولأن تحقيق انقياد الكل في إبداع، والإعدام له تعالى أدخل في التوبيخ على اتخاذ أولياء من دونه مع تحقيق سجودهم له تعالى. وتخصيص انقياد العقلاء بالذكر مع كون غيرهم أيضاً كذلك؛ لأنهم العمدة. وانقيادهم دليل انقياد غيرهم. انتهى.
وهذه الآية كقوله تعالى: {وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [آل عِمْرَان: من الآية 83]، وقوله: {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلالُهُ} [النحل: من الآية 48] الآية.
تنبيه:
هذه السجدة من عزائم سجود التلاوة، فيسن للقارئ والمستمع أن يسجد عقب قراءته واستماعه لهذه السجدة. كذا في اللباب.

.تفسير الآية رقم (16):

القول في تأويل قوله تعالى: {قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللّهُ قُلْ أَفَاتَّخَذْتُم مِّن دُونِهِ أَوْلِيَاء لاَ يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} [16].
{قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} أي: خالقهما: {قُلِ اللّهُ} أمر بالجواب من قِبَلِهِ صلى الله عليه وسلم، إشعاراً بتعينه للجواب، فهو الخصم في تقريره سواء. أو أمره بحكاية اعترافهم، إيذاناً بأنه أمر لابد لهم منه. كأنه قيل: احك اعترافهم، فبكتهم بما يلزمهم من الحجة: {قُلْ} أي: إلزاماً لهم وتبكيتاً: {أَفَاتَّخَذْتُم مِّنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ} أي: أبعد أن علمتموه رب السماوات والأرض عبدتم من دونه غيره، فجعلتم ما كان يجب أن يكون سبب التوحيد من علمكم وإقراركم سبب الإشراك؟ أفاده الزمخشري.
{لاَ يَمْلِكُونَ لِأَنفُسِهِمْ نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً} أي: لا يقدرون على نفع أنفسهم ولا على دفع الضر عنها، فكيف يستطيعونه لغيرهم؟! فإذن عبادتهم محض العبث والسفه!: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ} لما بيَّن ضلالهم وفساد رأيهم في الحجة المذكورة، بيَّن أن الجاهل بها يكون كالأعمى، والعالم بها كالبصير، والجهل بمثلها كالظلمات، والعلم بها كالنور. وكما أن كل أحد يعلم بالضرورة أن الأعمى لا يساوي البصير، والظلمة لا تساوي النور، كذلك كل أحد يعلم بالضرورة أن الجاهل بهذه الحجة لا يساوي العالم بها {أَمْ جَعَلُواْ لِلّهِ شُرَكَاءَ} أي: بل أجعلوا، والهمزة للإنكار، وقوله: {خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ} صفة لـ: {شركاء} داخلة في حكم الإنكار: {فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ} أي: خلق الله وخلقهم. والمعنى: أنهم ما اتخذوا لله شركاء خالقين مثله حتى يتشابه عليهم الخلق، فيقولوا: هؤلاء خلقوا كما خلق الله فاستحقوا العبادة كما استحقها، ولكنهم اتخذوا شركاء عاجزين لا يقدرون على ما يقدر عليه الخلق، فضلاً عما يقدر عليه الخالق.
قال الناصر: وفي قوله تعالى: {خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ} في سياق الإنكار، تهكم بهم؛ لأن غير الله لا يخلق خلقاً البتة، لا بطريق المشابهة والمساواة لله، تقدس عن التشبيه، ولا بطريق الانحطاط والقصور، فقد كان يكفي في الإنكار عليهم، أن الشركاء التي اتخذوها لا تخلق مطلقاً، ولكن جاء في قوله تعالى: {كَخَلْقِهِ} تهكم يزيد الإنكار تأكيداً!.
{قُلِ اللّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} أي: لا خالق غير الله، ولا يستقيم أن يكون له شريك في الخلق، فلا يكون له شريك في العبادة!: {وَهُوَ الْوَاحِدُ} أي: المتوحد بالربوبية: {الْقَهَّارُ} الذي لا يغالبُ، وما عداه مربوب ومقهور!.
ثم ضرب تعالى مثلين للحق في ثباته وبقائه، والباطل في اضمحلاله وفنائه بقوله: